الهدف من دراسة الوسط الطبيعي للجماعة هو تكوين نظرة حول الموارد الطبيعية المتاحة و إمكانية استغلالها اقتصاديا (المراعي , الغابات, الصناعة التقليدية, الصناعة, المناجم و السياح).
سيتم تشخيص الموارد الطبيعية انطلاقا من تحليل العناصر المكونة للوسط الطبيعي و هي كالتالي:
- خصائص المناخ من خلال تحليل المعطيات المتعلقة بدرجات الحرارة
(المتوسطة والقصوى) ، والتساقطات ، والرياح السائدة . - التضاريس التي تتسم بها المنطقة.
- الموارد المائية وذلك بالأخذ بعين الإعتيار المياه السطحية والمياه الجوفية.
- التربة وذلك بتحديد أنواع وقيمتها الزراعية.
- والغطاء النباتي الطبيعي.
2- 1- التضاريس:
يغلب طابع الارتفاع إجمالا على تضاريس الجماعة , حيث تشكل الارتفاعات المنتمية لسلسلة جبال الأطلس الصغير نسبة كبيرة من مساحتها،حيث تتراوح ارتفاعاتها بين 1289 مترا، و89 متر,وتمتد الجبال على مساحة 7901 هكتار (85% ),و الهضاب 465 هكتار (5%) – الروابي : 930 هكتار (10%)(منوغرافية الجماعة).
2- 2- المناخ :
تتميز المنطقة بسيادة المناخ الشبه الصحراوي الذي يتميز بشتاء قليلة التساقطات حيث ان متوسط التساقطات السنوية بلغ 194,26 ملم ، وتعرف المنطقة صيفا حارا وجافا يصل فيه المتوسط الحراري السنوي إلى 27 درجة ،مما يلعب دورا أساسيا في نوع الغطاء النباتي السائد بالمنطقة (منوغرافية الجماعة)
2- 3- نوع التربة :
تتميزا لمنطقة بسيادة نوعين من التربة تربة طينية تشكل 80 %,وتربة رملية تشكل 20 %
2- 4- الغطاء النباتي:
تمثل الغابة جزءا مهما من مساحة الجماعة حيث تبلغ المساحة الغابوية حوالي 4275 هكتار يغلب عليها أشجار الأركان والتي تلعب دورا أساسيا في الحياة المعيشية للساكنة بشكل كبير، بالإضافة إلى أشجار الخروب والصبار والزيتون وأعشاب طبية كإفرسكل وأزو كني وغيرها و تكثر هذه الأعشاب خصوصا خلال الفترات المطيرة .
2- 5- الشبكة الهيدروغرافية :
تتميز الجماعة بوجود مكثف لمسيلات وأودية موسمية أهمها وادي يسمى واد بوتيركي نسبة إلى دوار عند مصب الوادي بسد يوسف بن تاشفين وواد أكني نزركي وواد بولبرج، يعبر نفوذها الترابي حاملا مياه الأمطار حال تساقطها إلى هذا السد، أما الفرشة الجوفية فتتوفر على احتياطي يتأثر كثيرا بفترات الجفاف، بفعل استغلال هذه الفرشة لغرض الشرب والاستعمالات الأخرى، وضعف تزويدها بمياه الأمطار النافذة للباطن.
خلاصـــة :
من خلال المعطيات المتواجدة يتضح أن طابع الارتفاع يغلب على تضاريس الجماعة وهو ما يؤثر سلبا على المساحة الصالحة للزراعة ، حيث أن اغلب المساحة تسودها الأعشاب القصيرة والنباتات الشوكية وأشجار الأركان في حين أن الأراضي الصالحة للاستغلال الفلاحي ضعيفة لا تشكل سوى 12% (1116 هكتار)من المساحة الإجمالية،أي أن 99,5 % من الأراضي الصالحة للزراعة عبارة عن أراضي بورية تعتمد فقط على مياه الأمطار, حيث تتركز أساسا في المناطق ذات التربة الصالحة للزراعة المتواجدة عند قدم الجبال، من جهة أخرى فإن توالي سنوات الجفاف،وعدم انتظام التساقطات ساهم في هجرة الفئة القادرة على العمل نحو المدن للبحث عن العمل، ومزاولة التجارة التي تعتبر المصدر الأساسي للعيش لغالبية السكان، أضف إلى ذلك التحولات الاجتماعية التي عرفتها البوادي المغربية في السنوات الأخيرة والتي أثرت سلبا على المساحة المستغلة في الزراعة